قال سماحة آية الله العظمی النوري الهمداني خلال اجتماعه الیوم بمدير الحوزات العلمية النسائية في إيران:
قبل انتصار الثورة الإسلامية، كانت المهمة الرئيسية للطلاب ورجال الدين هي الحضور في الدرس والمباحثة والتدريس، ولكن الآن وبعد انتصار الثورة الإسلامية جهز العدو جميع معداته لمحاربة الإسلام والثورة الإسلامية والنيل منهما، وهذا جعل مهمة رجال الدين والطلاب أثقل من السابق.
و اضاف سماحته: أنّ العالم في الوقت الراهن يحتاج إلى نساء مبلغات للدين، قائلاً: الهمة العالية، والإرادة القوية والمثابرة من السمات التي يحتاجها الطالب والطالبة للعلوم الدينية في الحوزات العلميّة.
وصرّح سماحته أنّ أعداء الدين يحاولون دائما تحقير النساء كما يحاولون أيضا أن يوهموا المجتمع بأن الإسلام لديه صورة سلبية عن المرأة، في حين أنه ينظر بشكل خاص إلى شريحة النساء، ووفقاً للآيات القرآنية لا يوجد فرق بين الرجال والنساء.
كما بيّن المرجع الديني في مدينة قم المقدسة بإيران أنّ النشاطات العلميّة والثقافية والفكرية في الحوزات العلميّة النسائية مهمة للغاية، قائلاً: المنتسب للحوزة العلميّة لا بد أن يسعى لنيل رضا رب العالمين؛ لأن العلوم الدينية تختلف عن باقي العلوم فهي تنير الطريق لفهم كلام الله تعالى وحججه في الأرض.
وأكد آية الله العظمی النوري الهمداني أنّ الحوزات العلميّة النسائية لا بد أن تهدف إلى تهيئة وإعداد كوادر نسائية كفوءة قادرة على حمل رسالة السماء ومواجهة تحديات العصر والعمل على إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم والفضيلة والمحافظة على تراث أهل البيت (ع) من الضياع والتحريف والسعي لمواكبة التطور الفكري والحضاري؛ لأن المجتمع يحتاج إلى نساء متخصصات في العلوم الدينية.
جدير بالذكر أنّ حجة الإسلام والمسلمين بهجت بور مدير الحوزات العلميّة النسائية قدم تقريراً عن نشاطات الحوزات العلميّة النسائية والبرامج المستقبلية لها و بدوره أشاد سماحة آية الله العظمی النوري الهمداني بالنشاطات موكداً أن اعداد البرامج مهم للغاية لكن لا بد ألا تكون مجرد حبر على الورق بل لا بد أن تدخل حيز التنفيذ.