قال سماحة آية الله العظمی النوري الهمداني خلال استقباله لحشد من مسوؤلي وموظفي لجنة الامام الخميني (ره) للاغاثة:
أن الاسلام يرفض وجود الفقر في المجتمع، فالفقر الحاصل في المجتمع الاسلامي يأتي نتيجة لعدم العمل بالشريعة الاسلامية.
فمن مرای الاسلام یجب ان لا یوجد فقیرا واحدا فی المجتمع الاسلامی.
بجب علی المسئولین ایضا ان یخفضوا مستوی معیشتهم لکیلا تبیغ الفقیر بفقره
فکتب مولانا امیر المومنین علی علیه السلام الی والیه فی البصرة:
يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو. فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدى به ويستضئ بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه.
وتابع أن الشريعة الاسلامية تنظم حياة الانسان بطريقة حضارية تقضي على الفقر، ولذلك شرع الاسلام الانفال لتكون بيد القائد الاسلامي بغية القضاء على الفقر.
وبين سماحته أن المقصود من الانفال هو المعادن و کل الاراضی الموات و الاجام و قلل الجبال و اعماق البحار و کل ارض لارب لها و....، فكل المناجم يجب أن تكون تحت ادارة النبي (ص) والائمة ونوابهم.
وأكد على ضرورة توظيف هذه الامكانات بشكل سليم ولخدمة المجتمع الاسلامي بغية التخلص من الفقر في البلدان الاسلامية.
و فی الختام وصف المرجع الدینی لجنة الامام الخمینی قدس سره للاغاثة، بشجرة طیبة یرجی ان یخطو فی رفع الفقر حتی یقضی من اساسه فی مجتمعتنا الاسلامیة.