قال سماحة ایة الله العظمی النوری الهمدانی فی کلمته خلال استقباله حشدا من الطلبة و علماء الدین التعبویین:
ان الضجیج الذی یشهده العالم الیوم من قبل الکیان الصهیونی و جبهة الاستکبار و یقاومون مواجتهم الجبهة السوری و اللبنانی و الیمنی بعون الله تعالی.
اضاف سماحته: یوجد فی اخرالزمان فتنا کثیرة کمال قال النبی صلی الله علیه و اله و سلم:
( لا یزال بکم الأمر حتى یولد فی الفتنه والجور من لا یعرف غیرها، حتى تملأ الأرض جوراً فلا یقدر أحد یقول: الله. ثُمّ یبعث الله عزّ وجلّ رجلاً منی ومن عترتی فیملأ الأرض عدلاً کما ملأها من کان قبله جوراً).
وفی تفسیر علی بن ابراهیم القمی عن ابن عباس قال:
حججنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حجّة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثمّ أقبل علينا بوجهه، فقال: «أ لا أخبركم بأشراط الساعة؟»- و كان أدنى الناس منه يومئذ سلمان- فقال: بلى يا رسول اللّه....فذکر فی ذاک الحدیث 65 فتنة من فتن اخرالزمان فلابد من الرجوع الیه.
و ابرز مصادیق الفتنة الیوم فی العالم هو الکیان الصهیونی و ال سعود و فی راسهما الامریکاو یقاوم مواجتهم الجبهة السوری و اللبنانی و الیمنی بعون الله تعالی.
بیّن سماحته: ان امامنا الخمینی رحمة الله علیه کان عارفا بالفتن حق معرفتها و من هنا کان ثورتنا منبهة و موقظة للامم و الملل.
و اشار الی حدیث من مولانا امیر المومنین علی علیه السلام:
إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَ أَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ وَ يَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالًا عَلَى غَيْرِ دِينِ اللَّهِ. فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَ لَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ، وَ لَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ يَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنى.
و فی الختام لفت الی ان المستکبرین و اعداء الدین یوججون مختلف الفتن موضحا ان العنصر الاهم فی مواجهة الفتن یتمثل بالتفکر و التدبر و امتلاک البصیرة اللازمة فی مواجهة الفتن ومن هنا ورد فی القران اکثر من 300 ایة یوکد علی التفکیر و التعقل و التدبر.