رسالة سماحة ایة الله العظمی النوری الهمدانی "مد ظله " الی موتمر الوحدة الاسلامیة

ان الله تعالی اکد منعا لبروز التشتت و للمحافظه علی مبادئ الوحدة فی المجتمع الاسلامی علی التمسک بحبل الله المتین ، ويحددها الله تعالی على أنها عنصر التقوى حیث ان طاعة الاوامر الالهیة و التمسک بحبل الله المتین مصداق للتقوی الالهی و وقایة للنفس و المجتمع عن

5bf957bd98461 1

                                                                                  بسم الله الرحمن الرحیم

تهانينا بمناسبة المیلاد المنور للنبي الاعظم محمد (صلى الله عليه واله سلم) والإمام الصادق (علیه السلام)

على جميع الإخوة والأخوات والشكر الجزيل لأعضاء مؤتمر الوحدة الإسلامية ، لاسیما الأمين العام للموتمر الوحدة الإسلامية ،

 و نامل أن تكون هذه قمة مبارکة فی جهةتشدید الوحدة  بين المسلمين أكثر فعالية.

من الواضح للجميع أن الوحدة الإسلامية في العصر الحديث أصبحت ضرورة حتمية بسبب الظروف السائدة في العالم والعالم الإسلامي

وهي مرتبطة بمصير المسلمين في الساحة الاجتماعية السياسية.

إن التركيز الكبير فی القرآن الکریم على قضايا البصيریة، لأن البصيرة الصحيحة والموقف الصحیح تجاه تعزيز الترابط الإسلامي

یستوفیان دورًا مهمًا للغاية في المستقبل الاستراتيجي للمجتمعات الإسلامية.

و علی هذ الاساس یقع التوحید محورا للبصیرة و التفکیر فی کثیر من الایات القرانیة حتی يمكن للجميع ،

 استنادا إلى هذا المبدأ الأساسي ، التحرك نحو تشكيل أمة إسلامية موحدة.

و قد بین فی القران الکریم الاخوةّ بیانا هاما لتوحيد الأمة الإسلامية ، و المراد من الوحدة والإخوة الإسلامية ، الذي يعبر عنه في المصادر والنصوص الدينية

هی الوحدة التي تقود الإنسانية نحو إله واحد وهدف واحد. القرآن یوجه المومنین مع جملة قصيرة "إنما المؤمنون إخوة"  إلى أكثر المودة الصادقة ،

وأجمل الأناقة.

فان الله تعالی اکد منعا لبروز التشتت و للمحافظه علی مبادئ الوحدة فی المجتمع الاسلامی علی التمسک بحبل الله المتین ، ويحددها الله تعالی على

 أنها عنصر التقوى حیث ان طاعة الاوامر الالهیة و التمسک بحبل الله المتین مصداق للتقوی الالهی و وقایة للنفس و المجتمع عن الشرور:

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا

وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا»

في هذه الآية ، يذكر الله تعالی صراحةً ضرورة الوحدة و ان هذ العنصر کما کما هو الاصل الاصیل فی حدوث جامعة المدینة الاسلامیة فهکذا یتدخل فی بقائها و استمرارها.

و یوکد فی هذه الایات علی الترکیز حول التوحید حتی یتبین ان الاصل فی اتحاد المسلمین یترکز فی مسالة التوحید الالهی . فان فی هذه الایه وقع وجوب الوحدة تالیا لحرمة التفرقة بین المسلمین و لعله لتبیین تجنب الأعذار والحيل المختلفة لكل أنواع الحيل والأعذار للهروب من الوحدة.

 وبالنظر إلى الواقع بين المسلمين والانقسامات المتطرفة التي كانت قائمة لأكثر من 14 قرناً على مدى عدة مئات  التی کانت اضرارها اکثر عن النزاعات مع معارضی الإسلام ،  يمكن أن يفسرالایة بهذا التفسیر.